التقني سعيد الدويغري يؤكد أن جميع الأجهزة المتصلة بالإنترنت معرضة لخطر الاختراق ويشدد على أهمية تعزيز الأمن السيبراني

أكد التقني والخبير في مجال التكنولوجيا سعيد الدويغري أن أي جهاز متصل بالإنترنت، مهما كان نوعه أو مستوى تطوره، يظل عرضة لخطر الاختراق والتهديدات السيبرانية. وأوضح أن انتشار الأجهزة الذكية والاعتماد المتزايد على الشبكات الرقمية جعل من الأمن السيبراني قضية حيوية تتطلب اهتماماً مستمراً من المستخدمين والمؤسسات على حد سواء. وأشار إلى أن طبيعة الإنترنت المفتوحة تسمح بوجود ثغرات يمكن للمخترقين استغلالها للوصول إلى البيانات الشخصية أو التحكم في الأجهزة، مما يعرض الأفراد والشركات لمخاطر كبيرة.

وأوضح الدويغري أن الأجهزة المتصلة بالإنترنت تشمل الهواتف الذكية، الحواسيب، أجهزة إنترنت الأشياء، وحتى الأجهزة المنزلية الذكية، وكلها تشترك في كونها نقاط دخول محتملة للمهاجمين. وأشار إلى أن التهديدات السيبرانية تتنوع بين سرقة المعلومات، التجسس، تعطيل الخدمات، ونشر البرمجيات الخبيثة، مما يجعل حماية هذه الأجهزة أمراً ضرورياً للحفاظ على الخصوصية والأمان الرقمي. وأضاف أن الاعتماد على كلمات مرور قوية، تحديث البرمجيات بانتظام، واستخدام برامج الحماية من الفيروسات، كلها خطوات أساسية يجب اتباعها للحد من مخاطر الاختراق.

كما نبه سعيد الدويغري إلى أن المؤسسات والشركات تواجه تحديات أكبر بسبب حجم البيانات الحساسة التي تتعامل معها، مما يستدعي تبني استراتيجيات أمنية متقدمة تشمل التشفير، مراقبة الشبكات، وتدريب الموظفين على أفضل ممارسات الأمن الرقمي. وأكد أن الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيداً وتطوراً، مما يتطلب جهداً مستمراً لتطوير أنظمة الحماية والتصدي لها بشكل فعال. وأشار إلى أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية يعدان من العوامل المهمة لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة.

في الوقت ذاته، دعا التقني سعيد الدويغري المستخدمين إلى توخي الحذر وعدم التهاون في التعامل مع البيانات الشخصية، خاصة عند استخدام الشبكات العامة أو تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة. وأكد أن الوعي الأمني هو الخط الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية، وأن الاستثمار في التعليم والتدريب في هذا المجال يمثل ضرورة ملحة لمواكبة التطورات التقنية وحماية الأفراد والمجتمعات.

في الختام، يظل التأكيد على أن أي جهاز متصل بالإنترنت قابل للاختراق رسالة واضحة تدعو الجميع إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة المعلومات وحماية الخصوصية في عالم رقمي متسارع التطور. ويشكل هذا الوعي حجر الزاوية في بناء بيئة رقمية آمنة تتيح الاستفادة من التكنولوجيا دون المخاطرة بالأمان الشخصي أو المؤسسي.

عن admin

شاهد أيضاً

وزارة الحج تؤكد ضرورة حمل بطاقة “نسك” طوال فترة تواجد الحجاج في المشاعر المقدسة وتحث على الحرص على عدم فقدانها

أكدت وزارة الحج والعمرة على أهمية حمل بطاقة “نسك” من قبل جميع الحجاج طوال فترة …