خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس يعبر عن تأثره العميق ويدعو الله تعالى لهزيمة الاحتلال الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى

أعرب الشيخ عبد الرحمن السديس، خطيب المسجد الحرام، عن تأثره العميق بالأحداث الجارية في فلسطين، مجددًا دعاءه الحار لله عز وجل بأن يُدمّر الصهاينة المعتدين المحتلين الغاصبين الذين يواصلون انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية. جاء ذلك في سياق حديثه المؤثر الذي يعكس مشاعر الألم والقلق تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر، مؤكدًا على ضرورة الوقوف إلى جانبهم ودعم قضيتهم العادلة.

ودعا الشيخ السديس الله سبحانه وتعالى أن ينصر المسلمين في فلسطين، وأن يحفظ المسجد الأقصى المبارك شامخًا عزيزًا، من كل مكروه واعتداء، مشددًا على أن هذا المكان المقدس يمثل رمزًا دينيًا وتاريخيًا عميقًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأن حمايته واجب ديني ووطني وأخلاقي على الجميع. وأكد أن المسجد الأقصى هو قلب القضية الفلسطينية ومنارة الأمل التي لا يمكن التفريط فيها أو السماح لأي قوة أن تمس قدسيته.

وأشار الشيخ إلى أن ما يحدث من اعتداءات على الفلسطينيين ومقدساتهم يشكل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والدينية، ويستدعي من الأمة الإسلامية وكل الأحرار في العالم التحرك العاجل للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ووقف هذه الجرائم. وأكد أن الوحدة والتضامن بين المسلمين هو السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال وإحباط مخططاته التي تهدف إلى تهويد القدس وتغيير الواقع التاريخي والديني للمنطقة.

وشدد على أن الدعاء والالتزام بالقيم الدينية والإنسانية يجب أن يترافق مع العمل الجاد والمبادرات السياسية والدبلوماسية التي تسعى إلى تحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب فقط، بل هي قضية أمة بأسرها، وأن الدفاع عنها واجب مقدس يجب أن يتواصل بكل الوسائل المشروعة.

في ختام كلمته، ناشد الشيخ عبد الرحمن السديس جميع المسلمين في العالم بأن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله تعالى، أن يمنّ على فلسطين بالسلام والحرية، وأن يحفظ المسجد الأقصى من كل سوء، وأن يوفق الأمة الإسلامية لما فيه الخير والعدل، وأن يجعل النصر حليفهم في مواجهة الظلم والعدوان. وأكد أن الأمل لا يزال قائمًا في تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال، وأن الله مع الصابرين والمجاهدين في سبيله.

هذا البيان يعكس عمق المشاعر الدينية والوطنية التي يحملها خطيب المسجد الحرام تجاه القضية الفلسطينية، ويبرز الدور الروحي والإنساني الذي يلعبه في تحفيز الأمة على الوقوف صفًا واحدًا مع إخوانهم في فلسطين، من أجل حماية مقدساتهم وتحقيق حقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة.

عن admin

شاهد أيضاً

جهود أمنية مكثفة تواكب وصول كسوة الكعبة المشرفة إلى صحن المطاف لضمان سلامة مراسم التركيب

شهدت لحظة وصول كسوة الكعبة المشرفة إلى صحن المطاف في المسجد الحرام جهودًا أمنية مكثفة …