في خطوة تعكس رؤية شاملة نحو تحسين البنية التحتية وتطوير شبكة الطرق الحيوية في العاصمة السعودية، شرعت أمانة منطقة الرياض في تنفيذ مشروع استراتيجي لتطوير طريق الأمير فيصل بن بندر، الذي يمتد على مسافة تُقدّر بـ 15.5 كيلومترًا. ويمثل هذا المشروع أحد المحاور الأساسية ضمن خطط الأمانة لتحسين جودة الحياة وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وفقًا لرؤية المملكة 2030.
ويمتد الطريق الاستراتيجي من تقاطعه مع طريق الملك سلمان من الجهة الجنوبية، ويتواصل حتى يصل إلى نقطة التماس مع خط أنابيب الزيت التابع لشركة أرامكو من الجهة الشمالية، مما يعزز دوره كأحد الشرايين الحيوية التي تربط شمال العاصمة بجنوبها، ويدعم سهولة التنقل في واحدة من أكثر المناطق نموًا في الرياض.
ويشمل نطاق أعمال المشروع تنفيذ طريق رئيسي يتكوّن من ثلاث مسارات مخصصة لكل اتجاه، إلى جانب إنشاء مسارات خدمية موازية تهدف إلى تسهيل حركة الدخول والخروج من الأحياء المجاورة، وتقليل التأثير على الحركة المرورية في الطريق الرئيس. كما يتضمن المشروع تحسين البيئة الحضرية على طول الطريق من خلال إضافة عناصر جمالية وتشجير المسارات، بما يتماشى مع مبادرة “أنسنة المدينة” التي تسعى إلى جعل الفضاءات العامة أكثر جذبًا وأمانًا للناس، فضلًا عن توفير بيئة حضرية صحية ومستدامة.
ويُعد هذا المشروع من المبادرات التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للطريق، وتخفيف الازدحامات المرورية المتكررة في هذا المحور المهم، إلى جانب تعزيز تكامل شبكات النقل والبنية التحتية في العاصمة. كما يسهم المشروع في دعم معايير الاستدامة والتخطيط العمراني الذكي، من خلال دمج المسارات المرورية بالخدمات اللوجستية والتصميم الحضري المتقدم.
ويُنتظر أن ينعكس هذا التطوير بشكل مباشر على مستوى جودة الحياة لسكان الرياض وزوارها، من خلال تحسين تجربة التنقل اليومي، وتقليل زمن الرحلات، ورفع كفاءة استخدام الأراضي المحيطة بالمشروع.