saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في تصريحات خاصة لقناة الإخبارية، تحدث الوليد القاسم، ابن عم الطالب السعودي الراحل محمد القاسم، كاشفًا عن تفاصيل هامة تتعلق بملابسات الحادث المؤلم الذي أودى بحياة محمد في بريطانيا، وموجهًا رسالة واضحة للرأي العام بضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي دون تحقق أو مسؤولية.
وأكد الوليد أن ما تم تداوله مؤخرًا من شائعة حول مقتل محمد داخل حديقة عامة نتيجة مشاجرة هو أمر عارٍ تمامًا من الصحة، موضحًا أن الحقيقة هي أن محمد تعرض للقتل في الشارع وأمام المارة، ولم يكن طرفًا في أي شجار أو خلاف. وأشار إلى أن محمد كان شابًا مسالمًا، معروفًا بحُسن أخلاقه وهدوئه، ولم يُعرف عنه أبدًا أنه تورط في أي سلوك عدواني، وهو ما يضيف إلى مأساة رحيله ألمًا مضاعفًا لدى أسرته ومحبيه.
كما أوضح أن الجريمة ارتكبها شخصان فقط، الأول يبلغ من العمر 21 عامًا والثاني في الخمسين من عمره، نافياً تمامًا ما يتردد عن وجود شخص ثالث هارب، مؤكدًا أن مثل هذه الإشاعات لا تخدم إلا نشر البلبلة وزيادة معاناة العائلة التي تعيش ظروفًا بالغة الصعوبة في انتظار الحقيقة الكاملة.
وفي السياق ذاته، ثمّن الوليد القاسم الدور الكبير الذي تقوم به السفارة السعودية في المملكة المتحدة، حيث أوضح أنها في تواصل مستمر مع السلطات البريطانية المختصة، لمتابعة تفاصيل القضية أولًا بأول، ولضمان أن تأخذ العدالة مجراها بشكل كامل، ولتسهيل إجراءات استلام الجثمان ونقله إلى المملكة في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن العائلة من وداع فقيدها بما يليق به.
وأشار الوليد إلى الجانب الإنساني النبيل في حياة محمد، قائلاً إنه كان حافظًا لكتاب الله الكريم كاملاً، وكان يشارك سنويًا في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، كما عُرف عنه التزامه الأخلاقي والديني، وسمعته الطيبة في محيطه العائلي والاجتماعي، وهو ما جعل خبر وفاته صادمًا وموجعًا لكل من عرفه.
وفي ختام حديثه، وجّه نداءً مؤثرًا إلى الجميع، مطالبًا باحترام مشاعر الأسرة المكلومة، والابتعاد عن نشر أي أخبار غير موثوقة، وانتظار ما يصدر من الجهات الرسمية، سواء في المملكة أو بريطانيا، مؤكدًا أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن الحقيقة ستظهر في الوقت المناسب، داعيًا لروح محمد بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله أسرته الصبر والثبات في هذا المصاب الجلل.
