في أول تعليق رسمي من ممثلي الطلاب السعوديين في مدينة كامبريدج البريطانية، عبّر رئيس نادي الطلبة السعوديين هناك، أسامة الصيعري، عن بالغ حزنه وصدمته إثر حادثة مقتل الطالب السعودي محمد القاسم، التي هزت الأوساط الطلابية والجالية العربية في المدينة المعروفة بهدوئها واستقرارها الأمني. وأكد الصيعري أن هذه الجريمة الأليمة لم تكن مجرد حادث عرضي، بل فاجعة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا في نفوس زملاء الفقيد وكل الطلبة السعوديين والعرب، لا سيما وأن كامبريدج لطالما اعتُبرت من أكثر المدن البريطانية أمانًا، وتتمتع بسمعة مرموقة على مستوى العالم في مجال التعليم والاستقرار.
وأوضح الصيعري أن نبأ مقتل الطالب الشاب كان صادمًا للغاية، خصوصًا أنه معروف بين زملائه بأخلاقه العالية والتزامه وتفوقه الدراسي، مما جعل الحادثة أكثر ألمًا وأشد وقعًا على الجميع. وأضاف أن جميع الطلبة السعوديين في المدينة يشعرون الآن بالقلق والاضطراب، ويأملون في أن تأخذ العدالة مجراها بأقصى سرعة، وأن يتم تقديم الجناة إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل. كما أكد أن نادي الطلبة السعوديين على تواصل مستمر مع السفارة السعودية في لندن والجهات الأمنية البريطانية لضمان متابعة القضية عن كثب، وتوفير الدعم اللازم لعائلة الطالب المغدور.
وأشار الصيعري إلى أن نادي الطلبة يعمل حاليًا على دعم زملاء الفقيد نفسيًا ومعنويًا، من خلال لقاءات جماعية وتواصل مباشر، لتخفيف وقع الحادثة الأليمة عليهم، كما دعا جميع الطلبة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، مؤكدًا أن مثل هذه الجريمة لا تعبر عن طبيعة المجتمع البريطاني، ولكنها تسلط الضوء على ضرورة تعزيز تدابير الأمان الشخصي حتى في المدن المصنفة آمنة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه تفاصيل الحادثة قيد التحقيق من قبل الشرطة البريطانية، وسط اهتمام رسمي وشعبي كبير من الجالية السعودية، ومطالبات بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة، التي أثارت موجة من الغضب والتضامن مع أسرة الفقيد في الداخل والخارج.