يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الحاضر في العديد من الأوقات على تويتر، والذي تحدثت عدة تقارير سابقة في بداية تسلمه مهام الرئاسة في الولايات المتحدة، أنه يصمم على استعمال هاتفه الخاص، والذي قد يكون عرضة لثغرة أمنية قد ترصد تحركاته.

فتحت عنوان كيف تتعقب هاتف ترمب، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” قبل أيام وجود ثغرة أمنية في نظام الاتصالات المحيط بالرئيس، محذرة من أن تكون تلك الثغرة طريقة للتجسس.

ووفقاً لما نشرته الصحيفة، فقد تمكنت من الحصول على معلومات حول الموقع الجغرافي لما يقارب 12 مليون هاتف، في عدة مدن أميركية، كما استطاعت أن تتعقب تحركات ترمب، مستعينة بإحدى الهواتف النقالة.

إلى ذلك، أكدت أنها حصلت على بيانات ضخمة تضم عشرات المليارات من المواقع التي تنقلت بينها تلك الأجهزة الهاتفية، موضحة أن الهاتف المثير للجدل الذي قامت برصد مواقع وجوده، مملوك لشخص يعمل في جهاز الاستخبارات، وهو في محيط ترمب.

وقد تمكنت الصحيفة من رصد وجود ترمب في جنوب ولاية فلوريدا، خلال رحلة قام بها إلى منتجعه مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي.

يذكر أنه إذا صح تقرير الصحيفة الذي استند على بيانات تم كشفها وتغطي الفترة بين عامي 2016 و2017 ، حول وجود تلك الثغرة، فهذا يعني أن إمكانية الوصول إلى مثل تلك المعلومات “أمر مرعب للغاية”، فضلاً عن أن رصد هاتف الرئيس يكشف إخفاق الإدارة الحالية في التعامل مع مسألة الاتصالات والتكنولوجيا.

ترمب والهاتف (فرانس برس)

أغلى جهاز على الإنترنت بالنسبة للقراصنة

يشار إلى أن نفس الصحيفة كانت قد كشفت مطلع 2017 أن ترمب وعلى الرغم من حصوله على جهاز جديد وآمن بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير، فإنه لا يزال يعتمد على جهازه القديم رغم احتجاجات المقربين منه.

وكتب الباحث الأمني المستقل، غراهام كلولي، في حينه أن هاتف ترمب “قد يكون أغلى جهاز على الإنترنت بالنسبة للقراصنة وأول هدف لوكالات الاستخبارات حول العالم”.

كما حذر نيكولاس ويفر من معهد علوم الحاسوب العالمي في كاليفورنيا من أن “استمرار ترمب في استخدام جهاز أندرويد قديم وغير آمن لدرجة خطيرة يجب أن يشكل حالة هلع حقيقية”. وأشار إلى أن القراصنة قد يتمكنون من الوصول إلى موقع الهاتف وميكروفونه وكاميراته.