أصبحت المملكة العربية السعودية مثالًا عالميًا يحتذى به في مجال التحول الرقمي، حيث تمثل استراتيجيتها الطموحة نموذجًا يعكس كيف يمكن للابتكار الرقمي تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التطوير الوطني.
إطار استراتيجي للتحول الرقمي
يمثل مؤشر قياس التحول الرقمي أداة استراتيجية تحفز الجهات الحكومية لتقديم خدمات مبتكرة، حيث تجاوزت نسبة التقدم في الأداء الرقمي لعام 2024 حوالي 87.14% مقارنة بـ 85.53% في 2023. هذا التحسن يعكس الالتزام بتطوير الخدمات الحكومية لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، وتعزيز تنافسية المملكة في المؤشرات الدولية.
إنجازات بارزة
المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية: تصدرت الجهات الحكومية بنسبة أداء بلغت 95%، بفضل استثمارها الكبير في التكنولوجيا الحديثة.
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: حققت نسبة 94.89%، مستفيدة من مبادراتها الرقمية لتعزيز التنمية الاجتماعية.
هيئة الزكاة والضريبة والجمارك: جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 94.39% من خلال ابتكار حلول رقمية متقدمة سهّلت الإجراءات الجمركية والضريبية.
الأهداف الاستراتيجية للتحول الرقمي
يركز التحول الرقمي في السعودية على:
- تحسين جودة الخدمات الحكومية.
- تعزيز التنافسية الوطنية.
- دعم الابتكار التقني.
- رفع كفاءة الأداء الحكومي.
وقد ساهمت هذه الجهود في تبسيط المعايير المستخدمة في تقييم الجهات الحكومية، مما أدى إلى تسريع الابتكار وتقديم تجربة أكثر كفاءة ومرونة للمستفيدين.
السعودية كنموذج عالمي
حققت المملكة مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية للتحول الرقمي، مما عزز مكانتها كقوة رائدة في هذا المجال. عبر هيئة الحكومة الرقمية، يتم تنظيم الأعمال الرقمية الحكومية وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعكس التزام السعودية بالريادة الرقمية.
مستقبل مشرق
التحول الرقمي في السعودية ليس مجرد تحسين للخدمات الحالية، بل هو إعادة صياغة شاملة لمستقبل البلاد، حيث تمثل التكنولوجيا والابتكار ركيزتين أساسيتين لتحقيق رؤية المملكة 2030.
الخلاصة
السعودية تثبت أن التحول