وزير الطاقة الأميركي يؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة في مجال الطاقة النووية السلمية ويتوقع تطورات كبيرة في التعاون الثنائي خلال العام الجاري

صرح وزير الطاقة الأميركي بأن المملكة العربية السعودية تمتلك موارد معدنية هامة تشمل اليورانيوم، وأنها تسعى جادة لتوسيع نطاق إنتاجها للطاقة من خلال تطوير برنامج للطاقة النووية التجارية السلمية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتوقع حدوث تطورات ملموسة في مجال التعاون النووي بين البلدين خلال العام الحالي 2023. جاء ذلك خلال حديثه عن آفاق التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية السلمية، حيث أعرب عن تطلع واشنطن إلى تطوير برنامج طاقة نووية تجارية بالتعاون مع الرياض بناء على أسس استراتيجية طويلة الأمد.

وأكد الوزير الأميركي أن المملكة تتمتع بكل المقومات التي تؤهلها لتصبح لاعباً رئيسياً في مجال الطاقة النووية السلمية، نظراً لما تمتلكه من موارد طبيعية وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة، بالإضافة إلى التزامها بأعلى معايير السلامة والأمان النووي. وأشار إلى أن التعاون في هذا المجال سيشكل ركيزة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيسهم في تعزيز أمن الطاقة العالمي وتنويع مصادر الطاقة في المملكة تماشياً مع رؤية 2030.

من جهة أخرى، أوضح المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة تدرك الأهمية الاستراتيجية للتعاون النووي مع المملكة، وأنها تعمل على تطوير إطار عمل شامل يضمن نقل التقنية والخبرات وفقاً لأعلى المعايير الدولية، مع الحفاظ على التزامات عدم الانتشار. وأضاف أن واشنطن تثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الرياض في تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية، وتعتبر المملكة شريكاً موثوقاً به في هذا المجال الحيوي.

وأشار الوزير إلى أن التعاون النووي بين البلدين سيشمل مجالات متعددة تشمل تطوير البنية التحتية، والتدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، مع التركيز على تطوير برامج تدريبية متخصصة للكوادر السعودية في مجال التقنية النووية السلمية. كما توقع أن يشهد العام الحالي توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في هذا المجال، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

يذكر أن المملكة قد أعلنت سابقاً عن خططها الطموحة لتطوير برنامج للطاقة النووية السلمية بهدف تنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على النفط، حيث تسعى إلى بناء محطات للطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في تحقيق التنمية المستدامة. ويعكس تصريح وزير الطاقة الأميركي التوجه الإيجابي للولايات المتحدة نحو دعم هذه الجهود، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية السلمية وفقاً للمعايير والضوابط الدولية.

ختاماً، أعرب الوزير الأميركي عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين البلدين في هذا المجال، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع المملكة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة النووية السلمية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.

عن admin

شاهد أيضاً

السيولة المحلية في السعودية تسجل أعلى مستوى تاريخي بنهاية مايو بارتفاع سنوي تجاوز 265 مليار ريال

شهدت السيولة المحلية في المملكة العربية السعودية نمواً لافتاً بنهاية شهر مايو، حيث سجّلت ارتفاعاً …