saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
انطلقت فعاليات مهرجان الثقافات والشعوب في دورته الثالثة عشرة في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وسط أجواء احتفالية مميزة تعكس تنوع الثقافات العالمية وتجمع الشعوب تحت سقف واحد في واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتضنها المدينة المنورة سنويًا. ويُعد المهرجان منصة فريدة للاحتفاء بالتعدد الثقافي والتواصل الحضاري بين مختلف الجنسيات والشعوب، حيث يشارك فيه ممثلون من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وتتميز النسخة الحالية من المهرجان، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية، بثراء البرامج والعروض المقدمة، والتي تشمل أجنحة تمثل ثقافات متنوعة، تُعرض من خلالها الملابس التقليدية، والمأكولات الشعبية، والمجسمات التراثية، إلى جانب عروض فلكلورية حية تعكس عادات وتقاليد الشعوب المختلفة. ويتيح المهرجان للزوار فرصة خوض تجربة تفاعلية استثنائية، يتنقلون فيها بين دول العالم وهم في قلب المدينة المنورة، العاصمة الإسلامية التي تحتضن هذا الحدث السنوي المميز.
وشهد اليوم الأول من المهرجان إقبالًا واسعًا من الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، إلى جانب حضور لافت من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والثقافية. وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بالتنظيم الراقي وتنوع المشاركات، مؤكدين أن المهرجان يعزز من قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، ويُرسّخ مكانة المدينة المنورة كمنارة للعلم والثقافة والانفتاح.
وتهدف الجامعة الإسلامية، من خلال تنظيم هذا الحدث، إلى ترسيخ مفهوم “الثقافة جسر للتواصل بين الشعوب”، حيث يسهم المهرجان في تعريف الزوار بعادات وتقاليد الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، ويعكس الوجه الحضاري للمملكة العربية السعودية، التي تستضيف على أرضها طلابًا من مختلف دول العالم، وتقدم لهم تجربة تعليمية وثقافية فريدة.
وتستمر فعاليات المهرجان على مدى عدة أيام، يتخللها برامج متنوعة تشمل ورش عمل، وعروضًا موسيقية، ومحاضرات ثقافية، ومسابقات تفاعلية، فضلًا عن تقديم نماذج حية من الفنون والمأكولات الشعبية التي تميز كل دولة مشاركة.
ويُنتظر أن تستقطب النسخة الحالية من المهرجان آلاف الزوار يوميًا، في ظل الزخم الإعلامي والدعم المؤسسي الذي يحظى به، مما يجعله أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، ومناسبة سنوية ينتظرها محبو التراث والتنوع الثقافي بشغف كبير.
