في خطوة تعكس توجه المملكة نحو التميز والابتكار في قطاع الطيران، كشفت شركة طيران الرياض عن التصاميم الداخلية الحديثة لمقصورات طائراتها من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، والتي تم تطويرها وفق معايير عالمية تجمع بين الفخامة والراحة والتقنيات الرقمية المتقدمة. تهدف هذه التصاميم إلى تقديم تجربة سفر متكاملة ومميزة تلبي توقعات المسافرين من جميع الفئات، مع التركيز على التفاصيل التي تعكس الهوية السعودية وروح الضيافة الأصيلة.
تتسع مقصورات طائرات طيران الرياض لـ290 ضيفًا، موزعين بعناية على درجات سفر مختلفة تبدأ بدرجة “إيليت الأعمال” التي تضم أربعة مقاعد فاخرة توفر أقصى درجات الخصوصية والفخامة، تليها درجة الأعمال التي تضم 24 مقعدًا مصممة لتوازن بين الراحة والعملية، ثم الدرجة السياحية بريميوم التي توفر 39 مقعدًا بمساحات أوسع وخدمات مميزة، وأخيرًا الدرجة السياحية التي تضم 223 مقعدًا بتصميم ذكي يضمن راحة المسافرين حتى في الرحلات الطويلة.
تعكس ألوان التصميم الداخلي تدرجات مستوحاة من مدينة الرياض، حيث تتنوع بين البنفسجي العميق ونيلي السماء ودفء الغروب مع لمسات ترابية مستمدة من لون الموكا، وتزين المقصورات نقوش مستوحاة من الخيام العربية، ما يضفي طابعًا تراثيًا معاصرًا يربط بين الماضي والحاضر. كما تم تنسيق الإضاءة الداخلية لتتغير بسلاسة مع مراحل الرحلة، مما يخلق أجواءً مريحة تشبه الإقامة في جناح فندقي متنقل.
تتميز المقاعد في الدرجة السياحية بعرض 17.2 بوصة ومسافة بين الصفوف تصل إلى 31 بوصة، مع شاشات ترفيه OLED 4K بقياس 13.3 بوصة أمام كل مقعد، إضافة إلى منافذ USB-C لشحن الأجهزة، ومسندات رأس قابلة للتعديل بستة اتجاهات، مما يمنح المسافرين حرية اختيار وضعية الجلوس المثلى. كما توفر طيران الرياض خدمة الإنترنت اللاسلكي المجاني عبر شبكة Viasat لأعضاء برنامج الولاء، مما يتيح لهم البقاء متصلين طوال الرحلة.
تأتي هذه التصاميم ضمن استراتيجية طيران الرياض التي تسعى إلى إعادة تعريف تجربة السفر عبر دمج أحدث التقنيات الرقمية مع لمسات فنية تعكس التراث السعودي، وذلك استعدادًا لبدء عملياتها التشغيلية في أواخر عام 2025. كما تعكس هذه الخطوة الطموح الكبير للمملكة في تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للطيران والأعمال، وربطها بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030.
بجانب التصميم الداخلي المبتكر، تعمل طيران الرياض على تجهيز أسطولها بطائرات حديثة ومتطورة تشمل طلبية ضخمة من طراز إيرباص A321neo، مما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات عالية الجودة وتوسيع شبكة وجهاتها. ويؤكد هذا التوجه التزام الشركة بتطبيق أفضل معايير الاستدامة والسلامة، مع التركيز على راحة المسافرين وتجربة سفر فريدة تجمع بين الفخامة والعملية.
باختصار، يعكس الكشف عن تصاميم المقصورات الداخلية لطائرات طيران الرياض رؤية متكاملة تجمع بين الفن والتقنية والضيافة السعودية الأصيلة، لتقديم تجربة سفر استثنائية تضع المملكة في مصاف أبرز الدول في صناعة الطيران العالمية.