أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن الأوضاع الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية تعتبر من أكثر المراحل حساسية وتعقيداً، مما يستوجب على الدول العربية تعزيز تضافر جهودها المشتركة والعمل بتنسيق محكم لمواجهة التحديات الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وأوضح الجبير أن معاناة الفلسطينيين تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية، مشدداً على أهمية أن يكون هناك تحرك عربي جاد وفاعل يشمل كل الجوانب السياسية والإنسانية والاجتماعية.
وأشار الوزير إلى أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية وطنية أو إقليمية، بل هي من القضايا المركزية التي تهم الأمة العربية بأسرها، وتحتاج إلى وحدة الموقف وتضافر الطاقات من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وأكد الجبير أن هذا الأمر يتطلب استمرارية العمل والتعاون بين الدول العربية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، لتعزيز التضامن والدعم في مواجهة كل المحاولات التي تهدف إلى تقويض الحقوق الفلسطينية أو تعميق المعاناة.
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن الظروف الراهنة، التي تتسم بتوترات متزايدة وتصعيد في بعض المناطق، تفرض على الجميع بذل المزيد من الجهود، ليس فقط على الصعيد السياسي والدبلوماسي، بل أيضاً في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم البنية التحتية والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية. كما دعا إلى استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية لتطوير آليات فعالة وواقعية تسهم في تخفيف المعاناة وتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة التحديات المختلفة.
وختم عادل الجبير حديثه بالتأكيد على أن العمل العربي المشترك والمتواصل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المرجوة، وأن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تحتاج إلى دعم موحد وموقف عربي قوي، يركز على حماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم سبل حياته الكريمة، مع التأكيد على أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يتحققان إلا من خلال احترام الحقوق والعدالة لكل الأطراف.