في بادرة كريمة تجسد عمق اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة ضيوف الرحمن، أصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهًا ساميًا يقضي باستضافة 1300 حاج وحاجة من مختلف دول العالم، حيث يمثل هؤلاء الحجاج أكثر من مائة دولة، لأداء مناسك الحج في العام الهجري 1446هـ. تأتي هذه الاستضافة ضمن جهود المملكة المستمرة والمتواصلة لتعزيز مكانتها كبيت الله الحرام، وتوفير كل سبل الراحة والتيسير للحجاج القادمين من شتى بقاع الأرض، بغية أداء مناسكهم بكل يسر وأمان.
وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الإسلامية أن هذه المبادرة ليست مجرد استضافة عادية، بل هي تجسيد حي لصورة العطاء السخي الذي لا ينضب من المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس حرص المملكة على تعزيز الروابط الدينية والإنسانية بين المسلمين، وتقديم الدعم الكامل للحجاج الذين يمثلون مختلف الثقافات والجنسيات، مما يعزز الوحدة الإسلامية ويؤكد على الدور الريادي للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الاستضافة في إطار رؤية المملكة الطموحة التي تسعى إلى تطوير منظومة الحج بما يضمن تحقيق أعلى معايير الراحة والسلامة للحجاج، مع توفير كافة الخدمات اللوجستية والإدارية التي تيسر أداء المناسك بكل يسر وسلاسة. كما تعكس هذه المبادرة التزام المملكة بمبادئ التعاون والتكافل الإسلامي، وتعزيز الروح الإنسانية التي تجمع المسلمين في رحاب بيت الله الحرام، مما يجعل من موسم الحج مناسبة عالمية تتجلى فيها معاني الوحدة والتسامح والتآخي بين الشعوب الإسلامية.