في تقرير خاص من مزدلفة، تم تسليط الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة لتوفير حزمة متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى راحة ضيوف الرحمن على طول مسار المشاة الممتد من مزدلفة إلى منى. هذه الخدمات تأتي في إطار الاستعدادات المكثفة التي تنفذها الجهات المعنية لضمان تجربة حج ميسرة وآمنة للحجاج، مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير بيئة مناسبة تساعدهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
من بين أبرز الخدمات التي تم توفيرها على امتداد هذا المسار الحيوي، وجود أعمدة الرذاذ التي تساهم بشكل فعال في تبريد الهواء المحيط بالحجاج، مما يساعد في التخفيف من حرارة الطقس خاصة في أوقات الذروة. كما تم العمل على التشجير على جانبي الطريق، وهو ما يضفي ظلالاً طبيعية تساهم في تحسين الأجواء وتوفير بيئة أكثر راحة للحجاج أثناء تنقلهم بين مزدلفة ومنى.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المسار بطبقة مطاطية خاصة تعمل على تبريد الأرض، مما يقلل من درجة حرارة سطح الطريق ويجعل المشي أكثر راحة وأماناً، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج. هذا الابتكار يعكس حرص الجهات المنظمة على استخدام أحدث التقنيات والمواد التي تضمن سلامة الحجاج وراحتهم.
كما تم توزيع مشارب المياه على طول الطريق لتوفير الترطيب اللازم للحجاج، إلى جانب وجود دورات مياه منتشرة بشكل مدروس لتلبية احتياجاتهم الصحية بشكل مستمر، مما يقلل من الازدحام ويعزز من النظافة العامة في المنطقة. هذا التنظيم الدقيق يهدف إلى تسهيل حركة الحجاج وتقليل أي معوقات قد تواجههم أثناء التنقل.
ولم تغفل الجهات المعنية توفير جلسات استراحة مجهزة بكافة وسائل الراحة، حيث تم تجهيز هذه الجلسات بأفياش كهربائية تتيح للحجاج شحن أجهزتهم الإلكترونية، مما يساعدهم على البقاء على اتصال مع ذويهم وتيسير استخدام الأجهزة الضرورية خلال أداء مناسك الحج.
كل هذه الخدمات المتنوعة تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات المختصة لتوفير بيئة مناسبة وآمنة لضيوف الرحمن، مما يساهم في تخفيف المشقة عن كاهل الحجاج ويجعل تجربتهم خلال أداء مناسك الحج أكثر سلاسة وراحة. وتأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للحجاج، وضمان سير مناسك الحج بأعلى مستويات التنظيم والراحة.