أكد مفتي المملكة العربية السعودية أن ما تحقق من نجاحات ملموسة في إدارة الحشود خلال موسم الحج الحالي، وتيسير أداء مناسك الحج، وتعزيز معايير السلامة، بالإضافة إلى تطبيق الحلول التقنية الحديثة، يعكس حرص الدولة العميق على جعل رحلة الحج تجربة إيمانية ميسّرة وآمنة لجميع الحجاج. وأوضح أن هذه الإنجازات ليست مجرد إجراءات تنظيمية فحسب، بل هي تجسيد حي لعقيدة المملكة الإسلامية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم.
وأشار المفتي إلى أن المملكة تسخر كافة إمكانياتها لتوفير بيئة مثالية للحجاج، تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، بعيدًا عن أي معوقات أو مخاطر، حيث تم اعتماد أحدث التقنيات في تنظيم الحشود، وتسهيل التنقل بين المشاعر المقدسة، وضمان تقديم الخدمات الصحية والإرشادية على أعلى مستوى. وأضاف أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لتاريخ طويل من العناية التي توليها المملكة لموسم الحج، والتي تعكس مسؤوليتها الدينية والوطنية تجاه ضيوف الرحمن.
ودعا مفتي المملكة الله تعالى أن يعين حجاج بيت الله الحرام على إتمام نسكهم بنجاح، وأن ييسر لهم أداء عباداتهم في أمن وسلام، متمنيًا أن تكون هذه الرحلة المباركة سببًا في تقوية إيمانهم وتجديد عهودهم مع الله. كما رفع دعاءه بأن يحفظ الله المملكة وقيادتها الحكيمة، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، ويجعل كل الجهود المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناتهم.
واختتم المفتي تصريحه بالتأكيد على أن المملكة ستظل دائمًا منارة للإسلام، ومصدرًا للعطاء والرحمة، تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى خدمة الحجاج وتيسير أداء مناسكهم، بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية، ويعزز من دورها الريادي في تعزيز القيم الإسلامية ونشر السلام والمحبة بين المسلمين في كل أنحاء العالم.