بعد أسابيع من التظاهرات في الولايات المتحدة، احتجاجاً على مقتل المواطن الأميركي من أصول إفريقية، جورج فلويد، على يد أحد أعضاء الشرطة في مينيابوليس، وتزايد المطالبات بتعديل قوانين الشرطة، وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، مرسوماً يأمر بإجراء إصلاح محدود في جهاز الشرطة.

وأوضح ترمب، بعد لقائه عائلات أفراد سقطوا ضحية عنف قوات الأمن، أن القرار يشمل منع اللجوء إلى وضعية الخنق “إلا إذا كانت حياة الشرطي في خطر”، مضيفاً أنه “يشجع” آلافاً من وحدات الشرطة الأميركية على التزام “أرقى المعايير المهنية”.

كما قال خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: “نتعاطف مع ذوي الضحايا الذين قتلوا على أيدي الشرطة”.

وأوضح: “وفرنا الوظائف وخفضنا من البطالة في صفوف السود”.

وأضاف: “بالشرطة حققنا انخفاضاً في معدل الجريمة”، مؤكداً: “نعارض بشدة خفض تمويل قطاع الشرطة”.

إلى ذلك تابع: “يجب استعادة النظام في كافة الولايات الأميركية. الأميركيون يريدون النظام والعدالة”.

وشدد ترمب: “لا نريد مزيداً من الانقسام في المجتمع الأميركي، وسنعمل على استعادة الأمن في سياتل وبسرعة”.

كما لفت إلى أن “أوباما وبايدن لم يعملا أي شيء لإصلاح الشرطة”.

صراع ديمقراطي جمهوري

يذكر أن الأيام الماضية شهدت ما يشبه الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين في البلاد حول الشرطة، ففي حين طالب الفريق الأول بتخفيض مخصصاتها، بل ذهبت بعض الأصوات إلى حد إلغائها، عارض الفريق الثاني ذلك، معتبراً أنه سيؤدي إلى تراجع عملها.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن سابقاً تأييده إجراء تعديلات في قوانين الشرطة، مطالباً بحظر الخنق أثناء الاعتقالات. وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، إنه يود أن يرى حظراً لأسلوب الخنق هذا، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن هذا الأسلوب يكون مفهوماً في بعض الحالات.

كما أضاف: “لا أحب أسلوب الخنق.. لكن أحياناً إذا كنت بمفردك وتتشاجر مع أحدهم فالأمر صعب”. وتابع: “أعتقد أنه سيكون أمراً جيداً جداً في العموم أن ينتهي”.