في افتتاح النسخة الأولى من ملتقى صناع التأثير بالرياض، أكد وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، أن التأثير لا يُقاس فقط بالأرقام والمتابعات على منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن الشعار الذي تبناه الملتقى، “إلهام يتخطى الأرقام”، يبرز الأبعاد الحقيقية للتأثير، الذي يتجاوز الشاشات والمنصات الرقمية ليشمل التأثير الاجتماعي والثقافي والإنساني.
وأضاف الدوسري أن رؤية المملكة 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ألهمت العالم وفتحت آفاقاً جديدة للأجيال والشعوب، مشيراً إلى أن هذه الرؤية شكلت أساسًا هامًا في تبني المملكة لمثل هذه المبادرات التي تعزز التأثير الإيجابي.
كما أعلن الوزير عن إطلاق جائزة دولية لصناع التأثير التي سيتم تقديمها في النسخة المقبلة من الملتقى، بالإضافة إلى توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال، مما يعكس الدور المتنامي للمملكة في قطاع الإعلام الرقمي والتأثير.
وفي سياق آخر، أشار الوزير إلى أن الملتقى سيكون منصة رئيسية لعقد صفقات التأثير الرقمي في المنطقة، مؤكداً أن التعاون بين الجهات المختلفة، مثل وزارة الإعلام وبرنامج جودة الحياة والهيئة العامة للترفيه، من شأنه أن يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم من خلال مبادرة “انسجام عالمي”.
وأوضح أن الملتقى يشهد توقيع استحواذات واندماجات بين شركات محلية ودولية، ويشهد أيضًا تحول بعض التطبيقات إلى منصات تواصل اجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق أكبر منصة بيانات إعلامية في الشرق الأوسط، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل البيانات الإعلامية وتعزيز قدرتها على التأثير.
تسعى السعودية من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتأثير الإعلامي، مع التركيز على الابتكار في استخدام الوسائل الرقمية لتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين مختلف الشعوب.