وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى بيروت يوم الخميس، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى للبنان منذ 15 عامًا. وكان في استقباله نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، حيث تعكس هذه الزيارة اهتمام المملكة بتعزيز العلاقات مع لبنان في ظل الظروف الراهنة.
بعد لقائه الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي انتخب في 9 يناير، أعرب بن فرحان عن دعم المملكة للبنان وشعبه، مشددًا على أهمية الإصلاحات لتحقيق الاستقرار. وأكد الوزير السعودي على ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار، معربًا عن ثقة المملكة في قدرة الرئيس عون ورئيس وزرائه على تحقيق الاستقرار في البلاد.
من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني زيارة بن فرحان رسالة أمل، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقات مع السعودية. كما أعرب عن شكره للجهود السعودية في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، متمنياً عودة العلاقات القوية مع المملكة.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية. وقد أشار بن فرحان، قبيل زيارته، إلى أن انتخاب عون يمثل خطوة إيجابية للغاية، وضرورة رؤية إصلاحات حقيقية تعزز التزام المجتمع الدولي بلبنان.
من المتوقع أن يلتقي بن فرحان خلال زيارته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
في ظل هذه التطورات، يعلق القادة اللبنانيون آمالهم على دعم دول الخليج، بما في ذلك السعودية، للحصول على المساعدات اللازمة لإعادة إعمار البلاد وتحقيق الاستقرار السياسي.