شركة الدرعية ترسي عقد تطوير دار الأوبرا الملكية في الدرعية باستثمار يتجاوز 5 مليارات ريال

أعلنت شركة الدرعية عن ترسية عقد تطوير مشروع دار الأوبرا الملكية في منطقة الدرعية التاريخية، بتكلفة استثمارية تقدر بأكثر من 5.1 مليار ريال سعودي، في خطوة تعكس الطموح الكبير لتحويل الدرعية إلى وجهة ثقافية وفنية عالمية تواكب رؤية المملكة 2030. ويأتي هذا المشروع ضمن المرحلة الثانية من تطوير بوابة الدرعية، التي تسعى إلى إحياء التراث الثقافي والفني للمملكة وتعزيز مكانتها كمركز للفنون والفعاليات الثقافية.

تم ترسية العقد على تحالف مقاولين يضم شركة السيف للمقاولات الهندسية السعودية، وشركة مدماك للإنشاءات القطرية، بالإضافة إلى الشركة الصينية للهندسة، حيث يجمع هذا التحالف بين الخبرات المحلية والدولية لتنفيذ مشروع ضخم يتضمن إنشاء دار أوبرا متكاملة بمواصفات عالمية. ويغطي المشروع مساحة تبلغ حوالي 46 ألف متر مربع، ويشتمل على أربعة مواقع رئيسية تشمل مسرح أوبرا رئيسي يتسع لـ 2000 مقعد، ومسرح مكيف بسعة 450 مقعدًا، بالإضافة إلى مسرح متعدد الأغراض ومدرج على السطح يتسع كل منهما لـ 450 مقعدًا، إلى جانب مساحات مخصصة للخدمات والمرافق التجارية.

يهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة للفنون الأدائية، تتيح استضافة عروض الأوبرا والمسرحيات والحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية الكبرى، مما يعزز من مكانة الدرعية كمنصة ثقافية تجمع بين التراث والحداثة. ويأتي هذا المشروع استكمالاً للجهود المبذولة لإحياء المنطقة التاريخية وتحويلها إلى مركز جذب سياحي وثقافي يبرز الهوية الوطنية ويعزز الاقتصاد الثقافي في المملكة.

كما يمثل تطوير دار الأوبرا الملكية خطوة مهمة في دعم قطاع الفنون والثقافة، وتحفيز الإبداع الفني، وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات متعددة تشمل الفنون المسرحية، والإدارة الثقافية، والتقنيات المسرحية الحديثة. ويعكس المشروع التزام المملكة بتعزيز البنية التحتية الثقافية والفنية كجزء من رؤيتها الطموحة لتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.

من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول عام 2028، ليكون إضافة نوعية للمنشآت الثقافية في المملكة، ويشكل نقطة جذب للفنانين المحليين والدوليين، ويتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجارب فنية متميزة في بيئة معمارية تجمع بين الأصالة والابتكار. كما سيسهم المشروع في تعزيز السياحة الثقافية وتنشيط الحركة الاقتصادية في الدرعية والمناطق المحيطة بها.

هذا المشروع الضخم يعكس رؤية المملكة في بناء مستقبل ثقافي متطور، يعزز من مكانة السعودية على الخارطة العالمية للفنون والثقافة، ويبرز التزامها بالحفاظ على التراث الوطني وإبرازه بأحدث الأساليب الفنية والتقنية. ويعد دار الأوبرا الملكية في الدرعية رمزاً جديداً للفنون في المملكة، يعكس تطلعاتها نحو مستقبل مزدهر يدمج بين الماضي العريق والحاضر المشرق.

عن admin

شاهد أيضاً

أمير منطقة الباحة يدعو إلى تكثيف التوعية المجتمعية لمواجهة ظاهرة غلاء المهور وآثارها السلبية على تماسك الأسرة

وجه أمير منطقة الباحة دعوة عاجلة إلى جميع الجهات المعنية والمشايخ ووسائل الإعلام المحلية للمساهمة …