saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في إطار مبادراته الإنسانية الرائدة، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامج “سمع السعودية” التطوعي، الذي يستهدف إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع في جمهورية السنغال. يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في الدول النامية، وتمكين الأطفال من استعادة حاسة السمع، مما يُحدث تحولًا جذريًا في حياتهم وقدرتهم على التواصل مع محيطهم.
يشمل البرنامج إجراء 25 عملية جراحية متخصصة في زراعة القوقعة، بالإضافة إلى توفير جلسات تأهيل سمعي مكثفة لضمان تكيف الأطفال مع الأجهزة الجديدة وتعلم مهارات النطق والاستماع. كما يتضمن تدريبًا لأسر الأطفال على كيفية التعامل معهم بعد العملية، بما في ذلك تقنيات التخاطب التي تسهل اندماجهم في المجتمع.
يُعتبر هذا البرنامج امتدادًا لنجاحات سابقة حققها المركز في دول مثل كينيا والصومال، حيث تمكّن من إجراء عشرات العمليات المماثلة، مما أعاد الأمل لأطفال كانوا محرومين من سماع أصوات ذويهم أو متابعة تعليمهم بشكل طبيعي. وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الإنسانية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الصحة والتنمية المستدامة.
يستهدف البرنامج بشكل رئيسي الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي منذ الولادة أو بسبب عوامل مرضية، مع إعطاء الأولوية للحالات التي تواجه صعوبات مادية تمنعها من الحصول على هذه الخدمات الباهظة التكلفة. كما يُركز على بناء شراكات مع المؤسسات الصحية المحلية في السنغال لضمان استدامة المبادرة، وتدريب الكوادر الطبية على أحدث التقنيات في مجال زراعة القوقعة.
من المتوقع أن يُسهم هذا البرنامج في تغيير حياة عشرات الأسر السنغالية، من خلال تمكين الأطفال من الالتحاق بالمدارس، وتخفيف العبء النفسي والاقتصادي عن ذويهم. كما يُعتبر نموذجًا للتعاون الدولي في مجال الصحة العامة، حيث يجسد قيم التضامن الإنساني التي تتبناها المملكة في سياساتها الخارجية.
بهذه المبادرة، يؤكد مركز الملك سلمان للإغاثة مجددًا دوره الريادي في تقديم المساعدات الطبية المتخصصة، ودعم الجهود العالمية الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات الأكثر احتياجًا، مما يعكس صورة مشرقة للإسهامات السعودية في المجال الإنساني على المستوى الدولي.
