saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
حقّق مشروع المسار الرياضي في العاصمة السعودية الرياض إنجازًا لافتًا باستقباله أكثر من مليون زائر خلال الشهر الأول من افتتاح مراحله الأولى، التي تشمل خمس وجهات رئيسية موزعة على امتداد 83 كيلومترًا من المسارات المُصممة وفق أعلى المعايير العالمية. يأتي هذا الإقبال الكبير كدليل على نجاح المشروع في تحقيق أهدافه الرامية إلى تحويل الرياض إلى مدينة عالمية مستدامة، وجعل النشاط الرياضي جزءًا من نمط حياة المجتمع، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تتصدر وجهة “البرومينيد” قائمة الوجهات الأكثر جذبًا للزوار، بفضل تصميمها الذي يجمع بين المساحات الخضراء الواسعة والمرافق الترفيهية المتكاملة، فيما تُقدّم وجهة “وادي حنيفة” تجربة فريدة تدمج بين الطبيعة والتراث عبر مسارات المشي المُمتدة على ضفاف الوادي. كما لاقت وجهات “منتزه الرمال الرياضي” و”المسار الداخلي لجامعة الأميرة نورة” و”تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان” إقبالًا كبيرًا من العائلات والشباب، الذين وجدوا في هذه المساحات فُرصًا مثالية لممارسة رياضات المشي والجري وركوب الدراجات الهوائية في بيئة آمنة ومجهزة بأحدث التقنيات.
يُعتبر هذا الإنجاز ثمرة للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة لتعزيز جودة الحياة في المدن السعودية، حيث يُوفّر المشروع أكثر من 4.4 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء، و50 موقعًا رياضيًا متخصصًا، ومسارات مُخصّصة للخيول، إلى جانب منشآت فنية وثقافية تخلق تجربة متكاملة للزوار. وقد ساهم التصميم الذكي للمسار في ربط أحياء الرياض المختلفة، مما يعكس التوجه الاستراتيجي لتحسين التنقل الحضري المستدام عبر حلول مبتكرة تجمع بين البيئة والحداثة.
يأتي هذا النجاح في سياق المتابعة المباشرة من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي يُشرف شخصيًا على تنفيذ المشاريع الكبرى ضمن رؤية 2030، حيث يُعد المسار الرياضي أحد المشاريع الأربعة العملاقة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2019م. وتمتد خطة المشروع الطموحة على مسافة 135 كيلومترًا ستُحوّل العاصمة إلى شبكة متكاملة من المسارات الذكية، التي تُعزز الصحة البدنية والنفسية، وتُشجّع على تبني أنماط حياة نشطة.
من المتوقع أن يُسهم هذا الإقبال الكبير في تعزيز الاستثمارات العقارية والرياضية حول المسار، خاصة مع تخصيص أكثر من 3 ملايين متر مربع من المساحات الاستثمارية التي ستضم مراكز تجارية وفنادق ومنشآت ترفيهية. كما يُبرز المشروع مكانة الرياض كوجهة سياحية عالمية قادرة على المنافسة مع أكبر المدن في مجال البنية التحتية الرياضية، حيث يُخطط القائمون على المشروع لإضافة مزيد من الوجهات التي تدمج بين الرياضة والثقافة والابتكار في المراحل القادمة.
بهذه الإنجازات، يؤكد المسار الرياضي دوره المحوري في تحويل العاصمة السعودية إلى نموذج عالمي للمدن الذكية المستدامة، التي تُقدّم لسكانها وزائريها فُرصًا غير مسبوقة للتمتع بحياة نشطة في محيط يجمع بين الحداثة واحترام البيئة.
