حول وليد الأحمري شغفه وعشقه للدراجات النارية إلى قصة نجاح ملهمة، حيث لم يكتفِ بممارسة هذه الهواية، بل حوّلها إلى احتراف وأنشأ منصة متخصصة تهدف إلى تعريف الدراجين من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها بجمال منطقة عسير وطبيعتها الخلابة، وتشجيعهم على استكشافها عبر جولات ممتعة بالدراجات النارية. بدأ وليد الأحمري رحلته مع الدراجات النارية كهواية شخصية، حيث كان يستمتع بالتجول في مناطق مختلفة واستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة، ومع مرور الوقت، لاحظ شغف الكثير من الشباب بهذه الهواية ورغبتهم في التعرف على المزيد من الأماكن المناسبة لممارسة رياضة الدراجات النارية في منطقة عسير، التي تتميز بتضاريسها المتنوعة وطرقها الجبلية الوعرة.
ومن هنا، انطلقت فكرة إنشاء منصة متخصصة تجمع بين هواة الدراجات النارية وتوفر لهم المعلومات اللازمة حول أفضل المسارات والمواقع في منطقة عسير، بالإضافة إلى تنظيم جولات جماعية ورحلات استكشافية تتيح لهم الاستمتاع بجمال الطبيعة وممارسة هوايتهم المفضلة في بيئة آمنة ومنظمة. وقد قام وليد الأحمري بتأسيس هذه المنصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأ بنشر صور ومقاطع فيديو توثق رحلاته وتجاربه في استكشاف منطقة عسير بالدراجة النارية، وسرعان ما لاقت هذه المنشورات تفاعلاً كبيراً من قبل المهتمين بهذه الهواية، وبدأ الكثيرون بالتواصل معه للاستفسار عن المزيد من المعلومات والمشاركة في الجولات التي ينظمها.
وبفضل جهوده ومثابرته، تحولت هذه المنصة إلى وجهة مفضلة للدراجين من مختلف أنحاء المملكة، حيث توفر لهم معلومات قيمة حول أفضل الأوقات لزيارة منطقة عسير، وأنواع الدراجات النارية المناسبة للطرق الجبلية، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات حول السلامة والأمان أثناء القيادة. كما يقوم وليد الأحمري بتنظيم فعاليات ومسابقات للدراجين، بهدف تشجيعهم على تطوير مهاراتهم وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بينهم.
وقد ساهمت هذه المنصة في تنشيط السياحة في منطقة عسير، حيث استقطبت العديد من الدراجين من مختلف المناطق، مما انعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، وزاد من فرص العمل للشباب في قطاع السياحة والترفيه. كما ساهمت في تغيير الصورة النمطية عن رياضة الدراجات النارية، وإبراز الجوانب الإيجابية لهذه الهواية، مثل حب المغامرة والاستكشاف والتعرف على ثقافات جديدة.
ويطمح وليد الأحمري إلى تطوير هذه المنصة لتصبح مرجعاً شاملاً لكل ما يتعلق برياضة الدراجات النارية في المملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاق عملها ليشمل مناطق أخرى من المملكة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات دولية تستقطب الدراجين من مختلف أنحاء العالم، وتعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة في مجال رياضة المغامرات. قصة وليد الأحمري هي مثال حي على كيف يمكن للشغف والعمل الجاد أن يحولا الهواية إلى احتراف وريادة أعمال، وأن يساهم الفرد في خدمة مجتمعه وتنمية اقتصاده من خلال استغلال مواهبه وقدراته.