أعلنت وزارة الخارجية عن توفر فرص تطوعية مميزة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مخصصة للكوادر الوطنية المؤهلة من المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مشاركة الكفاءات السعودية في المنظمات الدولية، وتمكين الشباب السعودي من اكتساب الخبرات العملية في المجال التنموي الدولي.
وأوضحت الوزارة أن هذه الفرص التطوعية تهدف إلى إتاحة المجال أمام المواطنين والمواطنات المؤهلين للمساهمة في البرامج والمشاريع التنموية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مختلف دول العالم. كما تشكل هذه المبادرة فرصة قيمة لاكتساب الخبرات الدولية، وتعزيز المهارات القيادية، وبناء الشبكات المهنية على المستوى الدولي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تمكين الكوادر الوطنية وإعدادهم للمنافسة عالمياً.
وتشمل الفرص التطوعية المعلن عنها مجالات متعددة مثل التنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وحماية البيئة، والاستجابة للأزمات الإنسانية، والتخطيط الحضري، وغيرها من المجالات التي يعمل عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وسيحصل المتطوعون على فرصة المشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية، وإجراء الأبحاث، وتحليل البيانات، ووضع السياسات، إلى جانب المشاركة في الفعاليات وورش العمل الدولية.
وأكدت الخارجية أن هذه الفرص تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حضور الكوادر السعودية في المنظمات الدولية، وإبراز دور المملكة الريادي في العمل التنموي العالمي. كما ستسهم في إعداد جيل من الشباب السعودي القادر على تمثيل المملكة بشكل مشرف في المحافل الدولية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الأمم المتحدة.
ودعت الوزارة الراغبين في التقديم للفرص التطوعية إلى الاطلاع على الشروط والمتطلبات عبر منصاتها الرسمية، مؤكدة أن هذه التجربة ستكون نقطة انطلاق مهمة للشباب الطموحين نحو العمل الدولي. كما أشادت بالشراكة الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات التنموية والإنسانية، وتعزز مكانة المملكة كشريك فاعل في المجتمع الدولي.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعد أحد أكبر المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية حول العالم، حيث ينفذ مشاريع تنموية في أكثر من 170 دولة، ويسعى إلى القضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، وتحقيق التنمية المستدامة. وتأتي مشاركة الكوادر السعودية في هذا البرنامج كتجربة نوعية تثري مسيرتهم المهنية وتوسع آفاقهم الدولية.