[ad_1]
صورتها خطفت القلوب.. ممرضة حضنت 3 رضع فوق الجثث ببيروت
في غمرة المأساة التي حلّت باللبنانيين جرّاء الانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت عن بكرة أبيه، ماحياً معالم برمتها في العاصمة اللبنانية، خطفت ممرضة لبنانية الأضواء بصورتها التي انتشرت كالنار في الهشيم، حاملة 3 رضع في أحد المستشفيات التي طالها الدمار، مهرولة في مسعى لإنقاذ أرواحهم.
فقد ظهرت الممرضة، وهي تحمل الرضع بعيد اللحظات الأولى للانفجار لتهريبهم خارج مستشفى في منطقة الأشرفية قرب وسط بيروت رافضة تركهم بين الجرحى وبعض الجثث، محاولة طلب النجدة بأي طريقة.
موضوع يهمك
?
بعد أقل من 24 ساعة على الانفجار المزدوج الذي وقع في بيروت، الثلاثاء، أعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء أن الرئيس إيمانويل…
ماكرون في لبنان اليوم.. زيارة رمزية مثقلة بالرسائل
العرب و العالم
وعلّق المصور الصحافي بلال جاويش، الذي رصد بكاميرته هذا المشهد الإنساني: “16 سنة من التصوير الصحافي والكثير من الحروب.. أستطيع أن أقول لم أرَ كالذي رأيته اليوم في مستشفى الروم.. لفتتني هذه البطلة التي كانت تسارع للاتصال وهي ممسكة بثلاثة أطفال حديثي الولادة تحيطها عشرات الجثث والجرحى”.
فوضى وصراخ
وروت الممرضة، باميلا زينون، صاحبة الصورة لـ”العربية.نت” ما حصل معها في تلك الليلة المشؤومة “تعرّض المستشفى لأضرار كبيرة بسبب عصف الانفجار، خصوصاً قسم وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة حيث أعمل. وعندما دوى الانفجار سارعت إلى إنقاذ الأطفال الموضوعين في الحاضنة (جهاز يستخدم للحفاظ على الظروف البيئية المناسبة لحديثي الولادة) وعددهم خمسة”.
من تفجير بيروت
وأضافت “استطعت حمل 3 أطفال بين يدي وبقي طفلان تولّت إحدى زميلاتي الممرضات مهمة نقلهم. ونزلت بهم إلى مدخل المستشفى. كان همّي تأمين سلامتهم، لأن بُنيتهم ضعيفة. توجّهت بهم إلى المدخل الرئيسي للمستشفى حيث كانت تعمّ الفوضى وصراخ الناس يملأ الأرجاء. طلبت الاتّصال بعائلتي لأطمئنهم علي قبل أن أتوّجه بالأطفال إلى مكان آمن”.
وتابعت “رفعت سمّاعة الهاتف في المستشفى وحاولت مراراً الاتصال بعائلتي لأن هاتفي تعطّل لإبلاغهم بأنني لن أعود إلى المنزل، لكنني فشلت بذلك بسبب الضغط الكثيف على الاتصالات”.
بحثاً عن غرفة عناية
تركت باميلا السمّاعة وخرجت بالأطفال الثلاثة (اثنان منهم توأم) إلى خارج المستشفى وهي تسير على قدميها يرافقها أحد الأطباء المتخصصون بالطب النسائي بحثاً عن غرفة عناية في المستشفيات القريبة لوضع الأطفال، إلا أنها لم تنجح بذلك بسبب عدد الجرحى والقتلى الكبير الذين توزعوا على المستشفيات.
وبعد اتصالات تولّاها الطبيب المختص، تم تأمين غرفة عناية للأطفال في مستشفى أبو جودة في منطقة جل الديب، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن منطقة الأشرفية.
مرفأ بيروت
وصلت باميلا والأطفال ومعهم الطبيب إلى المستشفى بسيارة خاصة التقوا بصاحبها على الطريق.
وبعدما أمّنت على الأطفال عادت واتّصلت بعائلتها التي عاشت ساعات عصيبة وأبلغتهم أنها بخير وبأنها أنقذت حياة ثلاثة أطفال.
بعدها أقفلت باميلا السمّاعة لتتصل بأهل الأطفال وطمأنتهم بأنهم باتوا في مكان آمن وكأن شيئاً لم يحصل.
انفجار بيروت
عمل لن أنساه في حياتي
وبفرحة قالت “عشت مغامرة صعبة، لكنني في المقابل أنقذت حياة أطفال رُضّع وهذا عمل لن أنساه في حياتي”.
وما إن إطمأنّت باميلا على “أطفالها” الثلاثة حتى عادت إلى المستشفى لمساعدة زملائها على الاستمرار بالعمل الإنساني.
وختمت قائلة: “الأضرار جسيمة والمأساة كبيرة، أقسام عديدة دُمّرت في المستشفى. بدأنا بإزالة الركام ورفع الأنقاض. عودة المستشفى الى العمل بشكل طبيعي تحتاج إلى وقت، لكننا حتماً سنعود”.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
صارع 30 ساعة في البحر.. شاب قذفه انفجار بيروت أمتارا
(86454 مشاهدة)
-
فاجعة لبنان.. قبطان “سفينة الموت” يخرج عن صمته
(67894 مشاهدة)
-
موت غريب لعقيد طلب إبعاد نترات الأمونيا عن مرفأ بيروت
(59486 مشاهدة)
-
جديد غسيل الأموال بالكويت.. بلاغ ضد فوز الشطي ونهى نبيل
(27023 مشاهدة)
-
خطيب عروس فوج الإطفاء اللبناني: “حرقتيلي قلب قلبي”
(24823 مشاهدة)
-
شرط جديد لدخول مصر.. واستثناء 4 مطارات
(24422 مشاهدة)
-
انتهى الغموض.. هكذا يصيب كورونا “أنف” الإنسان!
(513052 مشاهدة)
-
لن تصدق عينيك.. أسد يفاجئ عائلة سعودية أثناء ذبح
(312628 مشاهدة)
-
إعلان صادم من الصحة العالمية: ربما لا حل لكورونا
(246895 مشاهدة)
-
شاهد.. نصر الله يرسم سيناريو تفجير يشبه ما حدث بمرفأ
(224692 مشاهدة)
-
إياك وغسل اللحوم والدواجن قبل طهيها!
(213295 مشاهدة)
-
هكذا انتهت الحال بعارضة أزياء وهي تمضي عطلتها بتركيا
(181764 مشاهدة)
[ad_2]